(379) 1- الحضينيّ (رحمه الله): عن أبي الحسين بن عليّ البكاء، عن زيد بن عليّ ابن الحسين بن زيد [1] قال: مرضت مرضا شديدا، فدخل عليّ الطبيب و قد اشتدّت بي العلّة، فأصلح لي دواء بالليل، لم يعلم به أحد، و قال: خذ تداو فيه مدّة عشرة أيّام، فإنّك تتعافي إن شاء اللّه تعالى.
و خرج من عندي نصف الليل، و ترك الدواء، فما بعد عنّي إلّا أتاني نصر، غلام أبي الحسن عليّ ((عليه السلام)) فاستأذن عليّ و دخل معه هاون [2] فيه مثل ذلك الدواء الذي أصلحه الطبيب بتلك الساعة، و قال لي:
مولاي يقول لك: الطبيب استعمل لك دواء مدّة عشرة أيّام، نحن إنّما بعثنا لك هذا الدواء، فخذ منه مرّة واحدة تبرأ بإذن اللّه تعالى من ساعتك.
قال زيد: و اللّه! علمت أنّ قوله حقّ، فأخذت ذلك الدواء من الهاون مرة واحدة فتعافيت من ساعتى، و رددت دواء الطبيب عليه، و كان نصرانيّا، فرآني في صبيحة يومي و سألني مذ رأني معافي من علّتي ما كان السبب في عافيتي و لم رددت عليه الدواء؟.
فحدّثته عن دواء أبي الحسن (عليه السلام) و لم أكتم عنه شيئا، فمضى إلى أبي الحسن و أسلم على يده و قال: يا سيّدي! هذا علم المسيح و ليس يعلمه أحد إلّا من يكون مثله [3].
[1] في المصدر: زيد بن عليّ بن زيد، و في الكافي: زيد بن عليّ بن الحسن بن زيد، و الصحيح ما أثبتناه من الخرائج.