معي رسالة إليكما. فقلنا ممّن يرحمك اللّه؟ قال: من سيّدكما أبي الحسن عليّ ابن محمّد (عليهما السلام) يقول لكما: أنا راحل إلى اللّه في هذه الليلة، ... [1].
الثالث- إخباره (عليه السلام) بأجل المتوكّل:
1- المسعوديّ (رحمه الله): و وجّه [المتوكّل] إلى أبي الحسن (عليه السلام) بثلاثين ألف درهم، و أمره أن يستعين بها في بناء دار ... و قال لعبيد اللّه بن يحيى بن خاقان وزيره: ... لئن ركبت و لم ترتفع دار عليّ بن محمّد لأضربنّ عنقه ...
فأمر له بعشرين ألف درهم، فوجّه بها .... فقال (عليه السلام): إن ركب إلى البناء ... [2].
(362) 2- أبو جعفر الطبريّ (رحمه الله): و روى المعلّى بن محمّد، عن أحمد بن محمّد بن عبد اللّه، عن عليّ بن محمّد النوفليّ قال: قال عليّ بن محمّد (عليهما السلام) لمّا بدأ المتوكّل بعمارة الجعفريّ [3] في سرّ من رأى: يا عليّ! إنّ هذا الطاغية يبتلى ببناء مدينة لا تتمّ، و يكون حتفه فيها قبل تمامها، على يد فرعون من فراعنة الأتراك.
ثمّ قال: يا عليّ! إنّ اللّه (عزّ و جلّ) اصطفى محمّدا ((صلّى اللّه عليه و آله و سلم)) بالنبوّة