(354) 1- الحضينيّ (رحمه الله): عن أبي العبّاس بن عتاب بن يونس الديلميّ، عن عليّ بن يونس و كان رجل من عبّاد الشيعة و صلحائهم زهدا و ورعا قال على بن يونس: حملت ألطافا و بزّا [1] من قوم من الشيعة، و جعلوني رسولهم إلى أبي الحسن ((عليه السلام)) بعد وروده من سامرّاء. فلمّا دخلت سألت عنه.
فقيل لي: هو مع المتوكّل في الحلّة، فأودعت ما كان معي و صرت إلى الحلّة طمعا أنّي أراهم فلم أصل إليه، و رأيت الناس جلوسا يترقّبونه.
فوقفت على الطريق مع ذلك الخلق، فما لبث أن انصرف المتوكّل و من كان معه، و أقبل أبو الحسن ((عليه السلام))، و معه غلامه نصر، و من أصحابه جماعة و بني عمّه، و أنا في جملة الناس، فلمّا صار بإزائي نظر إليّ و أشار بيده نحوي و قال: كيف كنت في سفرك؟ احمل إلينا الألطاف البزّ الذي جئت به!
فقلت: لا إله إلّا اللّه، عرفني من كلّ هذا الخلق العظيم و علم ما حملته إليه، ففكّرت فيمن يحمل الألطاف و البزّ إليه من حيث لا يعلم بي أحد، فأودعتها فصرت إلى الموضع و دخلت البيت، فلم أصادف البزّ و لا الألطاف.
عنه الأنوار البهيّة: 280، س 8، و وسائل الشيعة: 11/ 428، ح 15175.
قطعة منه في (إخباره (عليه السلام) بالوقائع الماضية) و (خادمه (عليه السلام)) و (أثر كتابة اسم النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) على خاتم العقيق) و (نقش خاتم أمير المؤمنين (عليه السلام)) و (أثر كتابة اسم عليّ (عليه السلام) على خاتم العقيق) و (حضور قوم من الجنّ لزيارة الرضا (عليه السلام)) و (لبس خاتم العقيق و الفيروزج) و (موعظة في اتّخاذ خاتم العقيق و الفيروزج في السفر).
[1] البزّ: الثياب، و قيل: ضرب من الثياب. لسان العرب: 5/ 311 (بزز).