فخرج في التوقيع: قد وصل ما بعثت من قبل فلان و فلان و من قبل المرأتين، تقبّل اللّه منك [1]، و رضي عنك و جعلك معنا في الدنيا و الآخرة.
فلمّا رأيت ذكر المرأتين شككت في الكتاب أنّه غير كتابه، و أنّه قد عمل عليّ دونه؛ لأنّي كنت في نفسي على يقين أنّ الذي دفعت إليّ المرأة، كان (كلّه) لها، و هي مرأة واحدة، فلمّا رأيت [في التوقيع] امرأتين اتّهمت موصل كتابي.
فلمّا انصرفت إلى البلاد، جاءتني المرأة، فقالت: هل أوصلت بضاعتي؟
قلت: نعم! قالت: و بضاعة فلانة؟ قلت: و كان فيها لغيرك شيء؟
3- الإربليّ (رحمه الله): عليّ بن محمّد الحجّال قال: كتبت إلى أبي الحسن (عليه السلام): أنا في خدمتك، و أصابني علّة في رجلي لا أقدر على النهوض و القيام بما يجب، فإن رأيت أن تدعوا اللّه أن يكشف علّتي و يعينني على القيام بما يجب ....
فوقّع (عليه السلام): كشف اللّه عنك و عن أبيك.
قال: و كان بأبي علّة و لم أكتب فيها، فدعا له ابتداء [3].
[2] الخرائج و الجرائح: 1/ 386، ح 15. عنه إثبات الهداة: 3/ 338، ح 28، بتفاوت، و البحار:
50/ 52، ح 26، بتفاوت، و مدينة المعاجز: 7/ 374، ح 2383، بتفاوت.
قطعة منه في: (قبوله (عليه السلام) أمتعة أرسلها الناس إليه) و (مدح ابن أورمة) و (دعاؤه (عليه السلام) لمحمد بن أورمة) و (كتابه (عليه السلام) إلى محمّد بن أورمة).