قربوس سرجه ثلاث مرّات، ثمّ التفت إليّ، و قال: إن كان من حلال فالصلاة في الثوب حلال، و إن كان من حرام فالصلاة في الثوب حرام.
فصدّقته و قلت بفضله و لزمته (عليه السلام) ... [1].
الثاني- إخباره (عليه السلام) بالوقائع الماضية:
(339) 1- محمّد بن يعقوب الكلينيّ (رحمه الله): الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء، عن خيران الأسباطيّ قال: قدمت على أبي الحسن (عليه السلام) [2] المدينة فقال لي: ما خبر الواثق عندك؟
قلت: جعلت فداك، خلّفته في عافية، أنا من أقرب الناس عهدا به، عهدي به منذ عشرة أيّام.
قال: فقال لي: إنّ أهل المدينة يقولون: إنّه مات، فلمّا أن قال لي الناس، علمت أنّه هو.
ثمّ قال لي: ما فعل جعفر؟
قلت: تركته أسوأ الناس حالا في السجن.
قال: فقال: أما إنّه صاحب الأمر، ما فعل ابن الزيّات؟
قلت: جعلت فداك، الناس معه و الأمر أمره.
قال: فقال: أما إنّه شؤم عليه قال: ثمّ سكت و قال لي: لا بدّ أن تجري مقادير اللّه تعالى و أحكامه، يا خيران! مات الواثق، و قد قعد المتوكّل جعفر، و قد قتل ابن الزيّات.