responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة الإمام الهادي(ع) نویسنده : اللجنة العلمیة فی موسسة ولیعصر    جلد : 1  صفحه : 191

الفصل الرابع: معجزاته (عليه السلام) و فيه واحد و عشرون موضوعا

الإعجاز في اللغة: الفوت، أعجزه الشي‌ء أي فاته، أعجز فلانا أي وجده عاجزا و صيّره عاجزا. و معجزة النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) ما أعجز به الخصم عند التحدّي‌ [1]. و هو في الاصطلاح أن يأتي المدّعي لمنصب من المناصب الإلهيّة بما يخرق نواميس الطبيعة، و يعجز عنه غيره، شاهدا على صدق دعواه‌ [2].

و من البديهيّ أنّ النبوّة و الإمامة من المناصب الإلهيّة العظيمة، التي يكثر لها المدّعون، و يرغب فيها الراغبون، و قد يشتبه الصادق بالكاذب، فلا بدّ لمدّعيها من أن يقيم شاهدا يدلّ على صدق دعواه، و لا يكون هذا الشاهد، إلّا بما يخرق نواميس الطبيعة، و لا يقدر أن يأتي بنظيرها غيره، و لا يمكن أن يقع من أحد، إلّا بعناية خاصّة من اللّه تعالى، و إقدار منه، و هذا هو الذي يعبّر عنه بالإعجاز.


[1] راجع: القاموس المحيط، و المصباح المنير.

[2] كما قال به السيّد الخوئي في كتابه البيان في تفسير القرآن: ص 32، و هذا معنى عامّ شامل لمنصب النبوّة و الإمامة، و إن كان للإعجاز معنى آخر، يختصّ بمدّعي النبوّة و لا غير، كما التزم به الشيخ محمد جواد البلاغي في مقدّمة تفسير آلاء الرحمن حيث قال: «المعجز هو الذي يأتي به مدّعي النبوّة بعناية اللّه الخاصّة، خارقا للعادة، و خارجا عن حدود القدرة البشريّة، و قوانين العلم و التعلّم، ليكون بذلك دليلا على صدق النبيّ، و حجّته في دعواه النبوّة و دعوته».

مقدّمة تفسير آلاء الرحمن، المطبوع ضمن تفسير الشبّر: ص 3.

نام کتاب : موسوعة الإمام الهادي(ع) نویسنده : اللجنة العلمیة فی موسسة ولیعصر    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست