(312) 1- الحضينيّ (رحمه الله): عن محمّد بن موسى القمّيّ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء قال: دخلت يوما على عليّ الرضا بن موسى (عليهما السلام)، فرأيت عنده قوما لم أرهم و لم أعرفهم، و هو يخاطبهم بالسنديّة [1]، مثل زقزقة [2] الزرازير [3].
ثمّ لقيت بعده صاحبنا أبا الحسن عليّ بن محمّد (عليهما السلام) بسامرّاء، و عنده نجّار يصلح عتبة بابه، و هو يخاطبه بالسنديّة كخطاب الزرازير، فقلت في نفسي:
لا إله إلّا اللّه، هكذا كان جدّه الرضا (عليه السلام) يخاطب بهذا اللسان.
فقال أبو الحسن: من فرّق بيني و بين جدّي؟ أنا هو، و هو أنا، و إلينا فصل الخطاب.
فقلت: جعلت فداك، و ما معنى فصل الخطاب؟
قال (عليه السلام): إجابة كلّ عن لغته لغة مثلها، و جميع ما خلق اللّه تعالى [4].
الثالث- تكلّمه (عليه السلام) بالهنديّة:
(313) 1- أبو عليّ الطبرسيّ (رحمه الله): قال أبو عبد اللّه بن عيّاش، و حدّثني
[1] في الحديث «دجاج سنديّ، و نعل سنديّة، كأنّهما نسبة إلى السّند بلاد، أو السند نهر بالهند غير بلاد السند، أو إلى السنديّة قرية معروفة من قرى بغداد. مجمع البحرين: 3/ 71 (سند).
[2] الزقزقة: الضحك الضعيف و الخفّة، و صوت طائر عند الصبح. القاموس المحيط: 3/ 352 (الزقّ).
[3] الزرزور بالضمّ: نوع من العصافير. مجمع البحرين: 3/ 316 (زرر).