قال: لمّا حضرته الوفاة دفعه إليّ، ثمّ قال لي: لا تخرج من يدك إلّا إلى عليّ [الهادي] ابني [1].
و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
(ز)- شهادة النخلة بإمامته (عليه السلام)
(298) 1- الحضينيّ (رحمه الله): عن أبي الحسن محمّد بن يحيى، و أبي داود الطوسيّ، قالا: دخلنا على أبي شعيب ... فأمرنا بالجلوس، فجلسنا دون القوم، و كان الوقت في غير أوان حمل النخل و الشجر، فانثنى أبو شعيب إلى عليّ بن أمّ الرقاد، و قال: قم يا عليّ! إلى هذه النخلة و اجتنى منها رطبا و ائتنا.
فقام عليّ إلى النخلة، نخلة في جانب الدار لا حمل فيها، فلم يصل إليها حتّى رأيناها قد تهدّلت أثمارها، فلم يزل يلقط منها، و نحن ننظر إليه حتّى لقط ملأ طبق معه، ثمّ أتى به و وضعه بين أيدينا.
و قال لنا: كلوا! و اعلموا يسيرا في فضل اللّه على سيّدكم أبي محمّد الحسن (عليه السلام)، ....
فأكلنا منه، و أقبل يظهر لنا فيه ألوانا من الرطب من كلّ نوع غريب، و إذا نحن بخادم قد أتى من دار سيّدنا الحسن (عليه السلام) و ....
و قال: مولاك يقول لك: يا أبا شعيب! اغرس هذا النوى في بستانك بالبصرة يخرج منه نخلة واحدة آية لك و عبرة في حياتك و بعد وفاتك ....
فعدت من قابل، فجاء في نفسي من أمر النخلة، ... فدنونا منها و أسعافها