الثالث- النصّ عليه و أخذ العهد و الميثاق (عليه السلام):
(265) 1- الحضينيّ (رحمه الله): ... عن جابر الأنصاريّ قال: بعث رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) إلى سلمان الفارسيّ و المقداد بن الأسود و ... فلمّا اجتمعنا بين يديه و أمير المؤمنين (عليه السلام) عن يمينه، فقال لنا: ... كنت نورا شعشعانيّا، أسمع و أبصر و أنطق بلا جسم و لا كيفيّة. ثمّ خلق منّي أخي عليا، ثمّ خلق منّا فاطمة، ثمّ خلق منّي و من عليّ و فاطمة الحسن و خلق منّا الحسين و منه ابنه عليّ ... و خلق منه [أي الجواد] ابنه عليّا [الهادي] (عليهم السلام) ....
فكنّا أنوارا بأرواح و أسماع و أبصار و نطق و حسّ و عقل و كان اللّه الخالق و نحن المخلوقون، و اللّه المكوّن و نحن المكوّنون، و اللّه الباريء و نحن البريّة ... فأخذ عليهم العهد و الميثاق، ليؤمننّ به و بملائكته و كتبه و رسله ...
و التسعة الأئمّة من الحسين الذي سمّيتهم لكم ... [1].
و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
الرابع- النصّ عليه و أنّه (عليه السلام) يصلّي في ضحضاح من نور:
(266) 1- الكراجكيّ (رحمه الله): ... الجارود بن المنذر العبديّ ... قال: وفدت على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) في رجال من عبد القيس ...
فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): يا جارود! ليلة أسري بي إلى السماء أوحى اللّه عزّ و جلّ إليّ أن سل من أرسلنا قبلك من رسلنا على ما بعثوا؟
فقلت لهم: على ما بعثتم؟
فقالوا: على نبوّتك، و ولاية عليّ بن أبي طالب و الأئمّة منكما.