responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية الراغب في شرح بلغة الطالب نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ موسی    جلد : 1  صفحه : 143

المقصد العاشر: في القبلة

و فيه مباحث:

المبحث الأول: في بيانها

القبلة موضع الكعبة من تخوم الأرض إلى عنان السماء و لا عبرة بالجدران و لا برؤيتها، و يكفي أي جزء من اجزائها، و الحجر جزء منها على الأظهر و إن كان الأحوط ترك ما زاد على ستة أذرع منه و أحوط منه تركه مطلقاً و كونها قبلة في الجملة متفق عليه بين المسلمين بل من ضروريات الدين، و الذي يظهر من الكتاب و السنة أنها شرّفها اللّه كبيت المقدس قبل نسخه قبلة لجميع العالم يستوي فيها الداني و القاصي المشاهد و غيره المتمكن و غيره لا يشترك معها غيرها من مسجد حرام أو حرم إلّا ان الشيء كلما بعد اتسعت دائرة استقباله عرفاً و صدق عليه الاستقبال حقيقة، كاشتراك الناس في رؤية الشمس و القمر و الكواكب على حد سواء و لا عبرة بالمداقة الحكمية و فرض خطوط التوازي في الصدق العرفي، و كلما عسر تحرّيه للبعد عنه يتسامح في استقباله و يكون صدق الاستقبال له عادة و عرفاً. إنما هو على حسب ما يتحراه المستقبل من مرتبة العلم إلى الظن إلى الشك إلى الوهم كما هو غير خفي فالاتساع في القبلة في البعد من حيثية الاستقبال لا من حيثية الاتساع بالقبلة و الّا فالقبلة عين واحدة لا زيادة فيها و لا نقص، و هذا هو المعنى بما اشتهر بينهم من انه يستقبل البعيد جهتها فليست الجهة امراً سواها و انما عني بيان كيفية الاستقبال فالبحث عن تفسير الجهة و نقل الاختلاف فيه و اطالة الكلام في النقض و الابرام تطويل من دون طائل و لعل من جعل القبلة لأهل الحرم المسجد الحرام و الحرم قبلة لأهل الدنيا تمسكاً ببعض اخبار ان بقيت على حقيقتها ربما خالفت الضرورة عني أيضاً ذلك باعتبار عن الخارج عن محاذاة هذه قد علم خروجه عن مسامتة الكعبة، و من تلك الأخبار يستعاد سعة دائرة القبلة و أن المدار على صدق الاستقبال العرفي و ليس الامر فيها مبنياً على المضيق و المداقة كما هو المستفاد من فحاوي كلمات الأصحاب و يدلّ على ذلك الشطرية في الآية الكريمة و عدم اعتناء النبي (ص) و امير المؤمنين (ع) و الائمة

نام کتاب : منية الراغب في شرح بلغة الطالب نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ موسی    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست