نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 494
«طوبى لمن شغله خوف اللّه عز و جل عن خوف الناس، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب المؤمنين» و قال (ص) ان أسرع الخير ثوابا البر، و ان أسرع الشر عقابا البغي، و كفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه، و ان يعير الناس بما لا يستطيع تركه، و أن يؤذي جليسه بما لا يعنيه».
و منها: إصلاح النفس عند ميلها الى الشر
، قال أمير المؤمنين: «من أصلح سريرته أصلح اللّه تعالى علانيته، و من عمل لدينه كفاه اللّه دنياه، و من أحسن فيما بينه و بين اللّه أصلح اللّه ما بينه و بين الناس».
و منها: الزهد في الدنيا و ترك الرغبة فيها
، قال أبو عبد اللّه (ع):
«من زهد في الدنيا أثبت اللّه الحكمة في قلبه، و أنطق بها لسانه، و بصره عيوب الدنيا داءها و دواءها، و أخرجه منها سالما الى دار السلام»، و قال رجل: «قلت لأبي عبد اللّه (ع) إني لا ألقاك إلا في السنين فأوصني بشيء حتى آخذ به؟ فقال (ع) أوصيك بتقوى اللّه، و الورع و الاجتهاد و إياك أن تطمع الى من فوقك، و كفى بما قال اللّه عز و جل لرسول اللّه (ص):
(و لا تمدن عينيك الى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا) و قال تعالى فَلٰا تُعْجِبْكَ أَمْوٰالُهُمْ وَ لٰا أَوْلٰادُهُمْ فإن خفت ذلك فاذكر عيش رسول اللّه (ص) فإنما كان قوته من الشعير، و حلواه من التمر و وقوده من السعف إذا وجده، و إذا أصبت بمصيبة في نفسك أو مالك أو ولدك
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الحكيم، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 494