القحطانية المعروفة و لهذا قال بعض المؤرخين: إنّهم من زبيد الحجاز [1].
عائلته: آل الأعسم أسره من النجفيّين كبيرة عريقة في العلم و الأدب خرج منها عدة من العلماء و الأدباء و إلى اليوم لم ينقطع ذلك منهم.
ولادته: لم أقف على تأريخ ولادته غير أنّه كان في عصر السيد العلامة بحر العلوم.
نشأته و دراسته: يبدو من خلال السّير و التراجم بأن دراسته و نشأته العلميّة و الأدبيّة كانت في النجف الأشرف، و كان (رحمه اللّه) من كبار تلاميذ العلامة- صاحب الكرامات المشهورة- السيد محمد مهدي- المشتهر ببحر العلوم- الطباطبائي، كما أنّه من ندمائه و جلسائه [2] و اشترك في جميع مطارحاته، و هو ممن كانت تعرض عليه منظومة الطباطبائي المسمّاة بالدرّة النجفيّة و له تقريظ عليها مطبوع معها يقول فيه:
درة علم هي ما بين الدرر * * * فاتحة الكتاب ما بين السّور [3]
ترى على أبياتها حلاوة * * * كأنّما استقت من التلاوة
بذاك فاقت كلّ نظم جيّد * * * و سيّد الأقوال قول السيّد
و بعد وفاة السيد مهدي بحر العلوم اتصل بالشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء و قد حجّ معه و له قصيدة ذكر فيها رحلته [4].
فكان ابن الأعسم (رحمه اللّه) عالما فاضلا فقيها ناسكا تقيّا أديبا شاعرا مجيدا متفنّنا.
أولاده: و من أولاده المتميّزين في العلم و الأدب الشيخ عبد الحسين ولد في حدود سنة 1177 هو توفي سنة 1247 هبالطاعون العام في النجف الأشرف، كان عالما فقيها أصوليّا ثقة محققا مدققا مؤلفا أديبا شاعرا مفلقا [5] مشهورا، يفضّل على أبيه في الشعر، و كان معاصرا للشيخ محمد رضا و ابنه الشيخ أحمد. تخرج على أساتذة أبيه السيد مهدي
[1] انظر أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين 9: 438، و الأعلام للزركلي 7: 190.
[2] انظر الكنى و الألقاب 2: 36، و أعيان الشيعة 9: 438.