بأمل الحياة، الذي لا يقطعه كونه في مرض و إن كان مخوّفا، ضرورة احتمال البرء بخلاف السخاء فيها فيما بعد الموت، فإنه سهل على النفوس الصحيحة، كما هو واضح.
و حينئذ فلا ريب في أنّ التنجيز بالعطية مطلقا فضلا عنها مع الزيادة على الثلث، لمكان كونه سخاء بالمال في زمان أمل الحياة قد يمنع منه الحرص و الشح إن لم يكن هو الغالب، بخلاف الوصية، لكونها سخاء بالمال بعد الموت، فتأمل جيدا.
قد تمّت، و ختمت هذه الرسالة الشريفة في يوم الخميس من الثاني و العشرين من شهر جمادى الآخرة في سنة الثلاث و العشرين و ثلاثمائة بعد الألف من الهجرة النبوية، على يد أقل [العباد] العبد الآثم الشجي محمّد علي غفر اللّه له و لوالديه.
و قد تمّ تحقيق هذه الرسالة القيّمة على يد الفقيرة إلى ربّها، الراجية عفوه و مغفرته، خادمة أهل البيت (عليهم السلام) أم علي مشكور، في التاسع و العشرين من رجب المرجّب سنة 1414 ه.