و كيف كان، فظاهر جش كونه من الإماميّة، و الوصف بالشاعر الأديب ممّا يؤنس بحاله، و كذا كونه صاحب كتاب نوادر، مضافا إلى ما يظهر من تعرّض غض له و عدم تعرّضه لقدح فيه، مع ما علم من عادته.
و في مشكا: ابن أبي قتادة، عنه أحمد بن أبي عبد اللّه [2].
699- الحسن أبو محمّد:
الملقّب بالناصر، ابن أبي الحسين أحمد. غير مذكور في الكتابين.
و هو جدّ السيّدين المرتضى و الرضي- رضي اللّه عنهما- لامّهما.
قال المرتضى [3] رضي اللّه عنه في شرح المسائل الناصريّة: شاهدته و كاثرته، و كانت وفاته ببغداد سنة ثمان و ستّين و ثلاثمائة، و كان خيّرا فاضلا ديّنا، نقيّ السريرة، جميل النيّة، حسن الأخلاق، كريم النفس، و كان معظّما مبجّلا مقدّما في أيّام معزّ الدولة [4] و غيرها- رحمهما اللّه- لجلالة نسبه، و محلّه في نفسه، إذ كان ابن خالة بختيار عزّ الدولة.
ثمّ قال: ولي أبو محمّد الناصر جدّي الأدنى النقابة على العلويّين بمدينة السلام عند اعتزال والدي (رحمه اللّه) لها سنة اثنتين و ستّين و ثلاثمائة [5].
[1] حيث فيه بعد ذكر اسمه قال: روى عن أبي عبد اللّه (عليه السلام)، و عمّر؛ و كان ثقة، و ابنه الحسن بن أبي قتادة الشاعر، و أحمد بن أبي قتادة، أعقب.
فقد يستشف كون الواو في قوله: و ابنه، عاطفة لما سبق.