حدّثني نصر بن الصباح، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن يحيى ابن عمران، عن محمّد بن سنان، عن زيد الشحّام، قال: كنّا عند أبي عبد اللّه (عليه السلام) و نحن جماعة من الكوفيّين، فدخل جعفر بن عفّان، فقرّبه (عليه السلام) و أدناه، ثمّ قال:
يا جعفر، بلغني أنّك تقول الشعر في الحسين (عليه السلام) و تجيد؟
قال: نعم جعلني اللّه فداك.
قال: قل. فأنشده (عليه السلام) فبكى و من حوله حتّى صارت الدموع على وجهه و لحيته. ثمّ قال:
يا جعفر، و اللّه لقد شهدك ملائكة اللّه المقرّبون هاهنا يسمعون قولك في الحسين (عليه السلام)، و لقد بكوا كما بكينا أو أكثر [2]، و لقد أوجب اللّه لك يا جعفر في ساعته الجنّة بأسرها، و غفر لك. فقال: ألا أزيدك؟
قال: نعم يا سيدي.
قال: ما من أحد قال في الحسين (عليه السلام) شعرا فبكى أو [3] أبكى به إلّا أوجب اللّه له الجنّة و غفر له، كش [4].
و في صه: نصر بن الصباح و محمّد بن سنان ضعيفان، فالوجه التوقّف في روايته [5].