responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي    جلد : 1  صفحه : 589

قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) إذا أراد الحاجة .. أبعد المشي، فانطلق ذات يوم لحاجته، ثمّ توضّأ و لبس خفّه، فجاء طائر أخضر فأخذ الخفّ الآخر فارتفع به، ثمّ ألقاه، فخرج منه أسود سالخ- أي: حيّة- فقال النّبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم): «هذه كرامة أكرمني اللّه بها، اللّهمّ؛ إنّي أعوذ بك من شرّ من يمشي على بطنه، و من شرّ من يمشي على رجليه، و من شرّ من يمشي على أربع».

(قال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) إذا أراد الحاجة)،- أي: قضاء الحاجة، يعني البراز- (أبعد المشي)؛ أي: ذهب بعيدا مستترا عن أعين النّاس كما هو معروف في آداب قضاء الحاجة (فانطلق ذات يوم) فقعد تحت شجرة (لحاجته) فنزع خفّيه (ثمّ توضّأ، و لبس خفّه)، أي: أحدهما (فجاء طائر أخضر فأخذ الخفّ الآخر فارتفع به) في السّماء و حلّق به، (ثمّ ألقاه) إلى الأرض، (فخرج منه)؛ أي:

الخفّ، أي: انسلّت منه (أسود سالخ)- الخاء المعجمة آخره- و هو من أسماء الحيّات، كما قال المصنّف؛ (أي: حيّة). قال في «شرح القاموس»: و الأنثى أسوده، و لا توصف ب «سالخة»، و يقال: أسود سالخ، و أسودان سالخ، و أساود سالخة، و سوالخ، و سلّخ، و سلّخة، كما في «القاموس».

(فقال النّبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم): «هذه كرامة أكرمني اللّه بها) ثمّ قال: (اللّهمّ)- أي:

يا اللّه- (إنّي أعوذ)- أي: اعتصم- (بك من شرّ من يمشي على بطنه)- كالحيّات و الثّعابين- (و من شرّ من يمشي على رجليه)- كالآدمي- (و من شرّ من يمشي على أربع»)- كالأنعام-.

و أخرج الطّبراني في «الكبير»؛ عن أبي أمامة (رضي الله تعالى عنه) قال: دعا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بخفّيه فلبس أحدهما، ثمّ جاء غراب فاحتمل الآخر فرمى به، فخرجت منه حيّة؛ فقال: «من كان يؤمن باللّه و اليوم الآخر فلا يلبس خفّيه حتّى ينفضهما». انتهى. و هذا من علامات نبوّته (صلّى اللّه عليه و سلم) و قد عدّ ذلك في معجزاته.

نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي    جلد : 1  صفحه : 589
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست