نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي جلد : 1 صفحه : 302
الفصل الثّالث في صفة شعره (صلّى اللّه عليه و سلم)، و شيبه، و خضابه، و ما يتعلّق بذلك
(الفصل الثّالث)؛ من الباب الثاني (في) بيان ما ورد في (صفة شعره (صلّى اللّه عليه و سلم))؛ أي: مقداره طولا و كثرة و غير ذلك، و الشّعر- بسكون العين و فتحها-:
الواحدة منه شعرة-؛ بسكون العين، و قد تفتح.
و اعلم أنّ الشعر حيث جاء بدون تاء؛ فهو بفتح العين و تسكّن، و إذا جاء بالتاء فهو بسكونها و تفتح؛ قاله في «جمع الوسائل». و قال ابن العربي: و الشّعر في الرأس زينة، و تركه سنّة، و حلقه بدعة؛ قال بعض شرّاح «المصابيح»: لم يحلق النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) رأسه في سنيّ الهجرة إلّا في عام الحديبية، و عمرة القضاء، و حجّة الوداع، فليعتبر الطول و القصر منه بالمسافات الواقعة منه في تلك الأزمنة، و أقصرها ما كان بعد حجة الوداع، فإنّه توفّي بعدها بنحو ثلاثة أشهر، و لم يقصّر شعره إلّا مرة واحدة؛ كما في «الصحيحين»، انتهى «مناوي و باجوري».
(و) في بيان ما ورد في (شيبه) (صلّى اللّه عليه و سلم) من الأخبار. و الشّيب: ابيضاض الشعر المسودّ؛ كما في «المصباح»، و يؤخذ من «القاموس»: أنه يطلق على بياض الشعر و على الشعر الأبيض.
(و) في بيان ما ورد في (خضابه) (صلّى اللّه عليه و سلم) من الأخبار، و الخضاب؛ كالخضب مصدر بمعنى: تلوين الشعر بالحناء و نحوه، و هو عندنا- معاشر الشافعية- بغير السواد سنّة، و بالسواد حرام. يدلّ لنا:
نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي جلد : 1 صفحه : 302