responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي    جلد : 1  صفحه : 127

الفصل الأوّل في نسبه الشّريف (صلّى اللّه عليه و سلم)

هو سيّدنا محمّد رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) ابن عبد اللّه ...

(الفصل الأوّل)- بالصاد المهملة- لغة: الحاجز بين الشيئين، و الفصل في الأصل مصدر بمعنى اسم الفاعل، أي: الفاصل بين ما قبله و ما بعده و الحاجز بينهما، أو بمعنى اسم المفعول؛ إذ مسائله مفصولة عما قبله و عمّا بعده.

و الفصل في عرف المصنفين: اسم لجملة من الباب مشتملة على مسائل غالبا، و قد مرّ آنفا الكلام على ذلك بأوسع.

(في) ذكر (نسبه الشّريف (صلّى اللّه عليه و سلم) و هو خير أهل الأرض نسبا على الإطلاق، فلنسبه من الشرف أعلى ذروة.

و أعداؤه كانوا يشهدون له بذلك، و لهذا شهد له به أبو سفيان عدوّه إذ ذاك بين يدي ملك الروم، فأشرف القوم قومه، و أشرف القبائل قبيلته، و أشرف الأفخاذ فخذه؛ ف (هو) (صلّى اللّه عليه و سلم) النبيّ العربي، الأبطحي الحرمي، القرشي الهاشمي، نخبة بني هاشم، المختار المنتخب من خير بطون العرب، و أعرقها في النسب، و أشرفها في الحسب، و أنضرها عودا، و أطولها عمودا، و أطيبها أرومة، و أعزّها جرثومة، و أفصحها لسانا، و أوضحها بيانا، و أرجحها ميزانا، و أصحّها إيمانا، و أعزّها نفرا، و أكرمها معشرا؛ من قبل أبيه و أمّه، و من أكرم بلاد اللّه على اللّه و عباده؛ (سيّدنا محمّد) اسم مفعول على الصفة؛ للتفاؤل بأن يكثر حمده.

و سيأتي إن شاء اللّه تعالى ما يتعلّق به.

قال في «الفتح»: المحمّد: الذي حمد مرّة بعد أخرى، أو الذي تكاملت فيه الخصال المحمودة (رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)) و شرّف و كرّم و مجّد و عظّم (ابن عبد اللّه)،

نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست