نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي جلد : 1 صفحه : 125
الباب الأوّل في نسب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و أسمائه الشّريفة و فيه فصلان
(الباب الأول) الباب: هو الطريق إلى الشيء و الموصل إليه. و هو حسيّ حقيقي؛ كباب الدار، و معنويّ مجازي؛ ككلّ سبب موصل إلى أمر، و كتراجم الكتب المترجمة بالأبواب.
و الباب في عرف المصنفين: اسم لجملة من العلم مشتملة على مسائل غالبا.
و كذا يعرّف: ما أفرد من كتاب أو فصل. فإن جمعت الثلاثة فقل:
الكتاب: اسم لجملة من العلم مشتملة على أبواب و فصول و مسائل غالبا.
و الباب: اسم لجملة من الكتاب مشتملة على فصول و مسائل غالبا.
و الفصل: اسم لجملة من الباب مشتملة على مسائل غالبا.
و وضع العلماء التراجم تسهيلا للوقوف على مظانّ المسائل؛ و تنشيطا للنفوس.
قال الزمخشري: و ذلك لأنّ القارئ إذا ختم بابا من كتاب ثم أخذ في آخر؛ كان ذلك أنشط له و أبعث على الدرس و التحصيل، بخلاف ما لو استمر على الكتاب بطوله. و مثله المسافر إذا علم أنّه قطع ميلا و طوى فرسخا؛ نفّس ذلك عنه و نشط للسير. و من ثمّ كان القرآن سورا و أجزاء و أعشارا. انتهى.
ثم لتعرف أنّ الأولى بالقارئ أن يصرّح بقراءة الترجمة، أمّا أوّلا! فلأنها جزء من التصنيف الذي أخذ في قراءته، و يتأكّد ذلك في حقّ مريد الرواية، و أمّا ثانيا! فلأنها تفتقر إلى البيان كغيرها من مسائل ذلك التصنيف الذي أخذ في قراءته؛ قاله الأبّي في «شرح مسلم».
قال أبو العبّاس الهلالي بعد نقله بأخصر من هذا: و لأنّ فيها إشارة إجمالية إلى جميع المسائل المترجم لها، و لمعرفة المسائل بوجه إجمالي ضابط لجميعها فائدة عظيمة. (في) ذكر (نسب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)) محرّكة، واحد الأنساب، معروف، و هو: أن تذكر الرجل؛ فتقول هو فلان بن فلان، أو تنسبه إلى قبيلة؛ أو بلد؛ أو صناعة (و) في ذكر (أسمائه الشّريفة) جمع اسم؛ و هو: اللفظ الدالّ على المسمّى- بفتح الميم-. و وجه ذكر أسمائه (صلّى اللّه عليه و سلم) التي هي كالتتمة لفضائله (صلّى اللّه عليه و سلم)!! أنّ ذكر أسمائه (صلّى اللّه عليه و سلم) تعيّنه و تشخّصه، و يحصل بها معرفة تامّة به (صلّى اللّه عليه و سلم) و بأسمائه و صفاته، و بعظيم قدره عند خالقه. و قد قال في «الشفاء»: و من خصائصه تعالى له أن ضمّن أسماءه ثناءه؛ و طوى أثناء ذكره عظيم شكره.
و معرفته (صلّى اللّه عليه و سلم) مقصودة لذاتها. ثم معرفة أنّ له أسماء كثيرة تدلّ على عظمه، و ذلك يحصّل تعظيمه و يزيد في محبّته، ثم معرفتها تفصيلا تفيد زيادة في محبّته و تعظيمه أيضا. (و فيه) أي: هذا الباب (فصلان) يأتي بيانهما:
نام کتاب : منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص) نویسنده : عبد الله بن سعيد محمد العبادي جلد : 1 صفحه : 125