و أمّا متى، فسؤال عن الوقت، و قد حدّثني أبي، عن أبيه، عن آبائه أنّ النّبيّ (صلى الله عليه و آله) قيل له: يا رسول اللّه متى يخرج القائم من ذرّيّتك؟
قال: مثله كمثل السّاعة، لا يجلّيها لوقتها إلّا هو لا تأتيكم إلّا بغتة [1][2].
و أمّا الجواد (عليه السلام):
فمن ذلك ما جاز لي روايته عن السّيد هبة اللّه المذكور، أنّه قال لعبد العظيم [3]:
[1]- قال اللّه تعالى في سورة الأعراف: 187: يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً- الآية.
[2]- كمال الدّين: 372 ح 6، و العيون: 2/ 269 ح 35، و كفاية الأثر: 271 و ص 272 مثله؛ عنها البحار: 51/ 154 ح 4.
[3]- أبو القاسم عبد العظيم بن عبد اللّه بن عليّ بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام)- المدفون بالرّي، و مزاره معروف- من أصحاب الجواد و الهادي (عليهما السلام).
قال الصّدوق في الفقيه: 2/ 128 ذيل ح 8 عند ذكره: «و كان مرضيّا- (رضي الله عنه)-» و كذا في ج 4/ 468 (المشيخة).
و في رجال النّجاشي: 247 رقم 653: «له كتاب خطب أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال أبو عبد اللّه الحسين بن عبيد اللّه: حدّثنا جعفر بن محمّد أبو القاسم قال: حدّثنا عليّ بن الحسين السعدآبادي قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ قال: كان عبد العظيم ورد الرّي هاربا من السّلطان، و سكن سربا في دار رجل من الشّيعة في سكّة الموالي، و كان (فكان) يعبد اللّه في ذلك السّرب، و يصوم نهاره و يقوم ليله، و كان (فكان) يخرج مستترا فيزور القبر المقابل قبره، و بينهما الطّريق، و يقول: هو قبر رجل من ولد موسى بن جعفر (عليه السلام). فلم يزل يأوي إلى ذلك السّرب، و يقع خبره إلى الواحد بعد الواحد من شيعة آل محمّد (عليهم السلام) حتّى عرفه أكثرهم.
فرأى رجل من الشّيعة في المنام رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) قال له: إنّ رجلا من ولدي يحمل من سكّة الموالي و يدفن عند شجرة التفّاح، في باغ عبد الجبّار بن عبد الوهّاب- و أشار إلى المكان الّذي