فبالطّريق المذكور، أنّه قال: لو أنّ الإمام رفع من الأرض ساعة، لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله [3].
و عنه (عليه السلام): لو بقيت الأرض يوما بلا إمام، لساخت بأهلها و لعذّبهم اللّه عذابه [4].
إنّ اللّه تعالى جعلنا حجّة في أرضه، و أمانا في الأرض لأهل الأرض، لن يزالوا في أمان من أن تسيخ [5] بهم الأرض ما دمنا بين أظهرهم، فاذا أراد اللّه عزّ و جلّ أن يهلكم [6] و لا ينظرهم، ذهب بنا من بينهم ثمّ رفعنا إليه، ثمّ يفعل اللّه ما شاء [7] و أحبّ. [8]
و عنه (عليه السلام): من مات و ليس له إمام، مات ميتة جاهليّة، و لا يعذر النّاس حتّى يعرفوا إمامهم. [9]
و ممّا جاز لي روايته عن السّيّد هبة اللّه الرّاوندي (رحمه الله): أنّ الباقر (عليه السلام) قال
[1]- كمال الدّين: 207 ح 23، و الأمالي: 156 م 34 ح 17، و الاحتجاج: 317؛ عنها البحار:
23/ 5 ح 10. و في ج 52/ 92 صدر ح 6 عن الأمالي ذيله. و في كمال الدّين: 202 ح 6 عن الرّضا (عليه السلام) نحوه.
[3]- كمال الدّين: 202 ح 3 و ص 203 ح 9، و بصائر الدّرجات: 488 ح 3، و الكافي 1/ 179 ح 12، و الغيبة للنّعماني: 139 ح 10؛ عن معظمها البحار: 23/ 34 ح 56. و في كمال الدّين: 202 ذيل ح 6 عن الرّضا (عليه السلام) نحوه.