فأوحى اللّه [2] إليّ: يا محمّد إنّ عليّا وارثك و وارث العلم من بعدك، و صاحب لوائك لواء الحمد يوم القيامة، و صاحب حوضك، يسقي من ورد عليه من مؤمني أمّتك.
ثمّ أوحى اللّه إليّ: يا محمّد إنّي أقسمت على نفسي قسما [3] [لا يشرب] [4] من ذلك الحوض مبغض لك و لأهل بيتك و ذريّتك الطّيّبين حقّا حقّا. أقول يا محمّد لأدخلنّ جميع أمّتك- إلّا من أبى- الجنّة.
فقلت: إلهي و أحد يأبى الجنّة؟
فأوحى اللّه إليّ: بلى.
فقلت: و كيف يأبى؟
فأوحى اللّه إليّ: يا محمّد اخترتك من خلقي، و اخترت لك وصيّا من بعدك، و جعلته [5] بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدك، و ألقيت محبّته في قلبك، و جعلته أبا لولدك، فحقّه بعدك على أمّتك كحقّك عليهم في حياتك، فمن جحد حقّه فقد جحد حقّك، (فمن أبى أن يواليه) [6] فقد أبى أن يدخل الجنّة.