و لأرقينّه في الأسباب، و لأنصرنّه بجندي، و لأمدّنّه بملائكتي، حتّى يعلن دعوتي [1]، و يجمع الخلق على توحيدي، ثمّ لأديمنّ ملكه، و لأداولنّ الأيّام بين أوليائي إلى يوم القيامة [2] ..
و إذا كان ذلك كذلك، فأين من ادّعي فيه الإمامة غير هؤلاء المعصومين إلى يوم القيامة و هذه الصّفات، و أنّى لهم هذه الحالات، و هل اختصّ بها إلّا هم (عليهم السلام) دون سائر الأنام ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ[3].
[2]- رواه الصّدوق (رحمه الله) في كمال الدّين: 254- 256 ح 4، و العيون: 1/ 204 ح 22، و علل الشّرائع:
5 ح 1 بإسناده إلى عبد السّلام بن صالح الهرويّ، عن عليّ بن موسى الرّضا (عليه السلام)، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) .... عنها إثبات الهداة: 1/ 481- 482 ح 140، و البحار: 18/ 345 ح 56، و ج 26/ 335 ح 1. و في ج 52/ 312 ح 5 عن العلل و العيون ذيله.