و ينطقان فيقولان: قم يا وليّ اللّه فاقتل أعداء اللّه [1].
و كذا سليمان بن داود (عليه السلام)، فإنّه غاب عن قومه مدّة متطاولة، و كان يأوي إلى امرأة قد تزوّجها لا تعرف أنّه سليمان. و كان يخرج فيعمل في البحر مع الصّيّادين، فخرج يوما على عادته فأخذ سمكة بأجرة عمله، فشقّ بطنها فإذا الخاتم، فلبسه فعكف عليه الطّير و الوحش و الجنّ و الإنس [2][3].
و كذا إمامنا (صلى الله عليه و آله) الخاتم معه، إذا لبسه اجتمع الكلّ إليه. [4]
و آصف وصيّ سليمان كان في بني إسرائيل، و غاب عنهم مدّة طويلة لما كان يلقاه من المحن من جبابرة زمانه؛ ثمّ ظهر لهم، ثمّ غاب عنهم، فقالوا: أين الملتقى؟
[1]- هذا مرويّ عن الحسين بن عليّ (عليهما السلام)، عن رسول اللّه (صلى الله عليه و آله) في كمال الدّين: 155- 156، و ص 268 ضمن ح 11، و العيون: 1/ 51- 52 ضمن ح 29، و إعلام الورى: 2/ 190، و الخرائج: 2/ 551 و ج 3/ 1167، و قصص الأنبياء: 363- 364 ضمن ح 437. و في البحار:
36/ 208 ضمن ح 8 عن العيون و كمال الدّين. و انظر كفاية الأثر: 263.
[3]- ترى تفصيل قصّته في كمال الدين: 156- 157 ضمن ح 17، عنه البحار: 13/ 447 ضمن ح 10، و ج 14/ 68 ضمن ح 2. و انظر تفسير القمي: 2/ 236- 237.
[4]- انظر الغيبة للنّعماني: 238 ح 28، و كمال الدّين: 143 ذيل ح 10 و ص 376 ح 7، و الغيبة للطّوسي: 283، و إعلام الورى: 2/ 241، و البحار: 52/ 322 ح 30 و ص 351 ح 105.
[5]- «الصّراط» كمال الدين. و في القاموس: 2/ 537- سرطه-: «السّراط بالكسر: السّبيل الواضح ... و الصّاد أعلى للمضارعة، و السّين الأصل».
[6]- كمال الدّين: 157 ضمن ح 17، عنه البحار: 13/ 448 ضمن ح 10، و ج 14/ 69 ذيل ح 2.