responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : ابن المغازلي    جلد : 1  صفحه : 289

407-أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد اللّه الرّقاعيّ الأصبهانيّ-قدم علينا واسطا في جمادى الأولى من سنة أربع و ثلاثين


قنزلت في العاصي ابن وائل السهمي حين رمى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم بأنه أبتر، و ذلك بعد ما مات ابنه الطيب المولود في الإسلام، كما رواه ابن عساكر في التاريخ الكبير على ما في منتخبه 1/293، و البلاذري في أنسابه 1/405 و غيره في غيره، فبعد ما ثبت بالإجماع عند أهل النقل أن فاطمة أصغر أولاد الرسول، لا يكون ذلك إلاّ بعد المبعث بسنين، كما أن المراد بالكوثر المبشر به، إنما يكون فاطمة لانقطاع نسل الرسول من غيرها، و انتشارها منها، و المراد من النحر العقيقة.

على أن ابن حجر هو الذي نص في تهذيبه 12/441: أن عليّا تزوج فاطمة في السنة الثانية من الهجرة و كان سنها يوم تزوجها خمس عشرة سنة و خمسة أشهر و نصف و على هذا تكون ولادتها عام المبعث، كما اختاره ابن عبد البر لا قبله بخمس سنوات.

و يؤيد ذلك أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم وعدها لعلي ثم زفّها إليه بعد سنة أو سنتين، و لم يكن هذا التأخير إلاّ لأن يتم لها تسع سنين على ما ترويه الشيعة من أهل بيتها، بل و قد نص على ذلك رسول اللّه على ما أخرجه في الخصائص 31، و أحمد بن حنبل في الفضائل، كما في تذكرة السبط 316 ط الغري و 173 ط إيران، و الخطيب في مشكاة المصابيح 4/246 ط دمشق 565 ط لكنهو، من طريق النسائي عن عبد اللّه بن بريدة، عن أبيه، قال: خطب أبو بكر و عمر فاطمة فقال رسول اللّه: «إنها صغيرة» فهل تكون الفتاة و هي ابنة خمس عشرة أو سبع عشرة صغيرة؟ بل و لو صح ما يقولونه من أنها ولدت قبل البعثة بخمس، لكان لها يوم زواجها عشرون سنة، فكيف أخر رسول اللّه تزويجها إلى تلك السنة، و لم أخر زفافها إلى سنة أو سنتين مع هذا الحد من سنها، و هي قد جاوزت حد الزواج على رسمهم في تزويج بنات الأشراف، كما نرى رسول اللّه زوج ابنتيه أم كلثوم و رقية من ابني عمه أبي لهب في صغرهما، حتى أنهما يوم فارقاهما بأمر أبي لهب لم يكونا قد بنيا بهما لصغرهما.

بل و كيف لم يرغب أحد من أشراف الصحابة في زواجها، فيخطبها من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بمكة و في زواجها الشرف المؤبد؟ و كيف لم يخطبها أبو بكر و لا عمر و لا غيرهما قبل الهجرة، و أخرا خطبتها ما بعد الهجرة، و كيف يعتذر الرسول إليهما بأنها صغيرة و هي بنت عشرين؟ على أن ابن حجر و أمثاله كيف يحكمون بوضع هذه الأحاديث المتظافرة عن طرق الفريقين، و قد تابع حديث بعضهم حديث بعض، و إنما يستدلون على ذلك برواية ابن إسحاق، فهل هذه إلاّ رواية واحدة يخالفها هذه النصوص المتظافرة، و يضادها الاعتبار الصحيح من القرائن التاريخية.

فمن القرائن ما روي من قول رسول اللّه: «فاطمة حوراء آدمية لم تحض و لم تطمث و إنما سماها فاطمة لأن اللّه فطمها و محبيها عن النار» أخرجه الخطيب في تاريخه 12/331، و المحب

نام کتاب : مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب نویسنده : ابن المغازلي    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست