responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هو المهدي نویسنده : ابو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 472

فأمرنا أن يركب كلّ واحد منّا فرسا و نجنب آخر و نخرج مخفين لا يكون معنا قليل و لا كثير إلاّ على السرج مصلّى، و قال لنا: الحقوا بسامرة و وصف لنا محلّة و دارا و قال:

إذا أتيتموها تجدون على الباب خادما أسود فاكبسوا الدار و من رأيتم فيها فائتوني برأسه، فوافينا سامرة فوجدنا الأمر كما وصفه، و في الدهليز خادم أسود و في يده تكة ينسجها، فسألناه عن الدار و من فيها فقال: صاحبها. فو اللّه ما التفت إلينا و قلّ اكتراثه بنا، فكبسنا الدار كما أمرنا فوجدنا دارا سرية، و مقابل الدار ستر ما نظرت قطّ إلى أنبل منه كأنّ الأيدي رفعت عنه في ذلك الوقت.

و لم يكن في الدار أحد فرفعنا الستر فاذا بيت كبير كأنّ بحرا فيه ماء و في أقصى البيت حصير قد علمنا أنه على الماء، و فوقه رجل من أحسن الناس هيئة قائم يصلّي. فلم يلتفت إلينا و لا إلى شي‌ء من أسبابنا، فسبق أحمد بن عبد اللّه ليتخطّى البيت فغرق في الماء و ما زال يضطرب حتّى مددت يدي إليه فخلّصته و أخرجته و غشي عليه و بقي ساعة.

و عاد صاحبي الثاني إلى فعل ذلك الفعل فناله مثل ذلك، و بقيت مبهوتا فقلت لصاحب البيت: المعذرة إلى اللّه و إليك فو اللّه ما علمت كيف الخبر و لا إلى من أجي‌ء و أنا تائب إلى اللّه، فما التفت إلى شي‌ء ممّا قلنا و ما انفتل عمّا كان فيه، فهالنا ذلك و انصرفنا عنه.

و قد كان المعتضد ينتظرنا و قد تقدّم إلى الحجاب إذا و افيناه أن ندخل عليه في أيّ وقت كان، فوافيناه في بعض الليل فادخلنا عليه فسألنا عن الخبر فحكينا له ما رأينا، فقال: و يحكم لقيكم أحد قبلي و جرى منكم إلى أحد سبب أو قول؟قلنا: لا، فقال:

أنانفي‌ [1] من جدي-و حلف بأشدّ أيمان له-أنه رجل إن بلغه هذا الخبر ليضربنّ أعناقنا، فما جسرنا أن نحدّث به إلاّ بعد موته.

5-الكافي: ج 1 ص 267

عليّ بن محمّد عن عليّ بن قيس عن بعض جلاوزة السواد قال: شاهدت سيماء


[1] أي منفيّ من جدّي. و يريد بجدّه العبّاس، أي لست من بني العبّاس لو لم أضرب أعناقكم إن بلغني عنكم هذا الخبر.

نام کتاب : من هو المهدي نویسنده : ابو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 472
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست