responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هو المهدي نویسنده : ابو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 291

متصل إلى عبد اللّه بن سنان الأسدي عن جعفر بن محمّد قال: قال أبي-يعني محمّد الباقر-لجابر بن عبد اللّه: لي إليك حاجة، أخلو فيها، فلمّا خلا به قال: يا جابر أخبرني عن اللوح الّذي رأيته عند امّي فاطمة الزهراء، فقال: أشهد باللّه لقد دخلت على سيّدتي فاطمة لاهنّئها بولدها الحسين، فاذا بيدها لوح أخضر من زمرّدة خضراء، فيه كتابة أنور من الشمس، و أطيب رائحة من المسك الأذفر، فقلت: ما هذا اللوح يا بنت رسول اللّه؟فقالت: هذا لوح أنزله اللّه على أبي و قال لي: احفظيه، ففعلت فإذا فيه اسم أبي و بعلي و اسم ابنيّ و الأوصياء من بعد ولدي الحسين، فسألتها أن تدفعه إليّ لأنسخه، ففعلت، فقال له أبي: ما فعلت بنسخك؟فقال: هي عندي قال: فهل لك أن تعارضني عليها؟قال: فمضى جابر إلى منزله، فأتاه بقطعة جلد أحمر، فقال له: انظر في صحيفتك حتّى أقرأها عليك، فكان في صحيفته:

بسم اللّه الرحمن الرحيم هذا كتاب من اللّه العزيز العليم، أنزله الروح الأمين على محمّد خاتم النبيّين، يا محمّد إِنَّ عِدَّةَ اَلشُّهُورِ عِنْدَ اَللََّهِ اِثْنََا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتََابِ اَللََّهِ يَوْمَ خَلَقَ اَلسَّمََاوََاتِ وَ اَلْأَرْضَ مِنْهََا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذََلِكَ اَلدِّينُ اَلْقَيِّمُ فَلاََ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ [1] يا محمّد عظم أسمائي، و اشكر نعمائي، و لا تحجد آلائي و لا ترج سوائي، و لا تخش غيري، فإنه من يرجو سوائي و يخشى غيري اعذّبه عذابا لا اعذّبه به أحدا من العالمين. يا محمّد إني اصطفيتك على الأنبياء، و اصطفيت وصيك على الأوصياء، جعلت الحسن عيبة علمي بعد انقضاء مدّة أبيه، و الحسين خير أولاده الأولين و الآخرين، فيه ثبتت الإمامة العقب، و عليّ بن الحسين زين العابدين، و الباقر العلم الداعي إلى سبيلي على منهاج الحقّ، و جعفر الصادق في القول و العمل، تلبس من بعده فتنة صمّاء، فالويل كلّ الويل لمن كذّب عترة نبيي و خيرة خلقي، و موسى الكاظم الغيظ، و عليّ الرضا، يقتله عفريت كافر، يدفن بالمدينة الّتي بناها العبد الصالح إلى جنب شرّ خلق اللّه، و محمّد الهادي شبيه جدّه الميمون عليّ الداعي إلى سبيلي و الذابّ


[1] التوبة: 36.

نام کتاب : من هو المهدي نویسنده : ابو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست