responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : من هو المهدي نویسنده : ابو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 246

القاسم بن حسّان عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في الشكاية الّتي قبض فيها، فاذا فاطمة عند رأسه، قال: فبكت حتّى ارتفع صوتها، فرفع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله طرفه إليها فقال: حبيبتي فاطمة ما الّذي يبكيك؟قالت: أخشى الضيعة من بعدك يا رسول اللّه، قال: يا حبيبتي لا تبكين، فنحن أهل بيت أعطانا اللّه سبع خصال لم يعطها قبلنا و لا يعطها أحدا بعدنا: لنا خاتم النبيّين و أحبّ الخلق الى اللّه عزّ و جلّ و هو أنا أبوك، و وصيّي خير الأوصياء و أحبّهم الى اللّه عزّ و جلّ و هو بعلك، و شهيدنا خير الشهداء و أحبّهم الى اللّه و هو عمّك، و منّا من له جناحان في الجنة يطير بهما مع الملائكة و هو ابن عمّك، و منّا سبطا هذه الامّة و هما ابناك الحسن و الحسين، [و سوف يخرج اللّه من صلب الحسين تسعة من الأئمة امناء معصومين‌]و منّا مهديّ هذه الامّة اذا صارت الدنيا هرجا و مرجا و تظاهرت الفتن و تقطّعت السبل و أغار بعضهم على بعض فلا كبير يرحم صغيرا و لا صغير يوقّر كبيرا، فيبعث اللّه عزّ و جلّ عند ذلك مهديّنا التاسع من صلب الحسين عليه السّلام يفتح حصون الضلالة [و قلوبا غفلا]يقوم بالدرّة في آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان، و يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.

يا فاطمة لا تحزني و لا تبكي، فإنّ اللّه أرحم بك و أرأف عليك منّي، و ذلك لمكانك منّي و موضعك في قلبي، و زوّجك اللّه زوجا أشرف أهل بيتك حسبا، و أكرمهم نسبا، و أرحمهم بالرعية، و أعدلهم بالسوية، و أنصرهم بالقضية، و قد سألت ربي عزّ و جلّ أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي، ألا إنّك بضعة منّي من آذاك فقد آذاني. قال جابر: فلمّا قبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم‌[فاعتلت فاطمة]دخل إليها رجلان من الصحابة فقالا لها: كيف أصبحت يا بنت رسول اللّه؟قالت: أصدقاني هل سمعتما من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول: فاطمة بضعة منّي فمن آذاها فقد آذاني؟قالا: نعم قد سمعنا ذلك منه، فرفعت يديها الى السماء و قالت: اللّهمّ إنّي اشهدك أنهما قد آذياني و غصبا حقّي.

ثمّ أعرضت عنهما فلم تكلّمهما بعد ذلك، و عاشت بعد أبيها خمسة و تسعين يوما حتّى ألحقها اللّه به.

نام کتاب : من هو المهدي نویسنده : ابو طالب التجليل التبريزي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست