الفصل العاشر في أنّ الوجه في غيبته الطويلة امتحان العباد ليعلم اللّه من يطيعه بالغيب و يؤمن به
1-كمال الدين: ج 1 ص 330
محمّد بن محمّد بن عاصم عن محمّد بن يعقوب الكليني عن القاسم بن العلاء عن إسماعيل بن عليّ القزويني عن عليّ بن إسماعيل عن عاصم بن حميد الحنّاط عن محمّد ابن مسلم الثقفي قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ يقول: القائم منّا منصور بالرعب -الى أن قال-فإذا خرج أسند ظهره الى الكعبة و اجتمع إليه ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا، فأول ما ينطق به هذه الآية بَقِيَّتُ اَللََّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ثمّ يقول: أنا بقية اللّه و حجّته و خليفته عليكم.
فلا يسلّم عليه مسلم إلاّ قال: السلام عليك يا بقية اللّه في أرضه، فاذا اجتمع له العقد و هو عشرة آلاف رجل خرج فلا يبقى في الأرض معبود دون اللّه عزّ و جلّ من صنم أو وثن و غيره إلاّ وقعت فيه نار فاحترق، و ذلك بعد غيبة طويلة ليعلم اللّه من يطيعه بالغيب و يؤمن به.
فائدة الإمام في عصر الغيبة:
أقول: و فائدة الإمام في عصر الغيبة مضافا الى أنّ وجود الإمام على الأرض موجب للبركة لأهل الأرض، قد ثبت بالدليل العقلي و النقلي أنّ وجود الإمام في