نحوه لم يجز العمل بقوله و ظنى انه مسلّم و سيأتى فى الشرط ما يبصّرك فى هذه المسألة بمشيّة اللّه سبحانه نعم من اصحابنا من يرى قضاء من هو كذلك زمن الحضور اخذا بسيرة النبى (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) من حيث انجبار قصوره بنظره و منها من جوّزها مطلقا كابن فهد و غيره و منهم من اصرّ على ذلك فى كتابه المعروف بل قال ينبغى القطع بذلك للفقيه لكنّه قيّده بنصب الفقيه و هو غير ما يقوله هؤلاء
تنبيهات
الاوّل من لا يعرف اصول الفقه كاملا فمحال ان يكون اليوم مجتهدا
لان اعمال الادلة و استعمالها لا يعقل بدون حضور اكثر مباحثها و ليس حدّها حدّ ساير الفنون الذى يكفى الاقلّ منها و قد صرّح بذلك زعماء الفن قال ابو حامد فى المنخول الفقه على علوّ قدره و تفاقم امره فى حكم الفرع المتشعّب عن علم الاصول و لا مطمع فى الاحاطة بالفرع و الاطلاع على حقيقته الّا بعد تمهيد الاصل و اتقانه اذ مثار التخيط فى الفروع الذهول عن تنتيج الاصول و قال الشيخ فى العدّة و لا يتم العلم بشىء منها من دون احكام اصولها و من لم يحكم اصولها فانّما يكون حاكيا و مقلّدا و لا يكون عالما و هذه مذهب اهل الفضل منّا انتهى