الثالثة انّ من المستبعد جدّا بل المحال ان يعمل احد بتلك الامارات مدة عمره و لا يقع خلاف الواقع
الرّابعة انّ البرهان قائم على عصمتهم من الخطاء و الزّلل
فنتجت هذه المقدمات انّ الموضوعات المحكومة بتلك الاحكام اعمّ من الموضوع الواقعة و ما فى عرضها فالقبلة شيئان الكعبة و ما قامت عليه الامارة و كذا النّجاسة و الطهارة و امثالها
الدليل الثانى مبنىّ على مقدمات خمسة
الاولى انّا نعلم انّ عمل المكلفين من لدن انتشار البشر الى انقراض التكليف على هذه الامارات المتشاكلة
الثّانية اجمع العقلاء على التحسين و التقبيح العقليين
الثّالثة اطبق العدلية على انّ جهات التكليف يتبع جهات المحاسن و المقابيح
الرّابعة قد ثبت انّ الاحكام السمعيّة الطاف تمتنع عدمها و ثمرة الافعال عائدة الى المكلّفين
الخامسة اطبقوا على قبح نقض الغرض
فحصل المقدمات الخمسة التّصويب فى الموضوعات على النّحو المشار اليه لكنّا لا نصوّب ذلك و لا نطيل بابطاله بل نقول المقدّمات غير منتجة لم لا يكون المكلّفين معذورين