responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقتل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 22

فخرج إليهم عليّ عليه السلام بالجنود و احتجّ عليهم و خطبهم و طلب منهم الرجوع إليه كي يذهب بهم إلى حرب معاوية من أجل أنّ الحكمين لم يتّفقا و خانا ما أخذ عليهما من الحكم بالقرآن و التجنّب عن متابعة الهوى.

فلم يلتفت الخوارج إلى احتجاج عليّ و شدّوا على أصحابه و قتلوا منهم أفرادا.

فعند ذلك ثبّت أمير المؤمنين أصحابه و حرّضهم على قتال الخوارج و بشّرهم بما وعد اللّه تعالي لمن يقتل هؤلاء الأشقياء و أخبرهم بأنّه لا يقتل منهم إلاّ دون عشرة و أنّه لا ينجوا من الخوارج إلاّ دون عشرة [1]

ثمّ شدّ عليه السلام بأصحابه على المارقين فقضوا عليهم عدا من فرّ منهم من المعركة و هم دون العشرة وعدا المجروحين منهم فإنّه عليه السلام دفعهم إلى عشائرهم كي يداووهم.

و بعد وقعة النهروان و القضاء على رءوس الخوارج خمدت شوكتهم فعندئذ غيّر الباقون من الخوارج و من على نزعتهم مجرى المناوئة و عزموا على الفتك و الاغتيال.

فها نحن نذكر بعض ما جرى على أمير المؤمنين عليه السلام من ناحية


[1] كما ذكره أبو عمر ابن عبد البرّ في أوائل ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب الإستيعاب بهامش الإصابة: ج 3 ص 55 قال:

ثمّ خرجت عليه الخوارج و كفّروه و كلّ من كان معه إذ رضي بالتحكيم بينه و بين أهل الشام و قالوا له: حكّمت الرجال في دين اللّه و اللّه تعالى يقول: «إِنِ اَلْحُكْمُ إِلاََّ لِلََّهِ» * ثمّ اجتمعوا و شقّوا عصا المسلمين و نصبوا راية الخلاف و سفكوا الدماء و قطعوا السبل.

فخرج إليهم‌[أمير المؤمنين‌]بمن معه ورام مراجعتهم فأبوا إلاّ القتال فقاتلهم بالنهروان و استأصل جمهورهم و لم ينج إلاّ اليسير منهم.

فانتدب له من بقاياهم عبد الرحمن بن ملجم قيل: السكوني و قيل: الحميري.

قال الزبير: تجوب رجل من حمير كان أصاب دما في قومه فلجأ إلى مراد فقال لهم: جئت إليكم أجوب البلاد. فقيل له: أنت تجوب. فسمّي به فهو اليوم في مراد و هم رهط عبد الرحمن بن ملجم المرادي ثمّ التجوبي و أصله من حمير و لم يختلفوا أنّه حليف لمراد و عداده فيهم و كان فاتكا ملعونا...

نام کتاب : مقتل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع) نویسنده : ابن أبي الدنيا    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست