ق-و الأنصار و قد رثاه المؤمنون من يوم شهادته عليه السلام إلى يومنا هذا.
و قد رثاه أبو الأسود الدّؤلي رحمه اللّه كما في ترجمته من كتاب الأغاني: ج 11 ص 228 قال:
ألا أبلغ معاوية بن حرب # فلا قرّت عيون الشامتينا
أ في شهر الصيام فجعتمونا # بخير الناس طرّا أجمعينا
قتلتم خير من ركب المطايا # و خيّسها و من ركب السفينا
و من لبس النعال و من حذاها # و من قرأ المثاني و المئينا
إذا استقبلت وجه أبي حسين # رأيت البدر راق الناظرينا
لقد علمت قريش حيث حلّت # بأنّك خيرها حسبا و دينا
و قال أبو بكر ابن حمّاد-كما في آخر ترجمة أمير المؤمنين من كتاب الإستيعاب بهامش الإصابة:
ج 3 ص 65-قال:
و هزّ عليّ بالعراقين لحية # مصيبتها جلّت على كلّ مسلم
فقال: سيأتيها من اللّه حادث # و يخضبها أشقى البريّة بالدم
فباكره بالسيف شلّت يمينه # لشؤم قطام عند ذاك ابن ملجم
فيا ضربة من خاسر ضلّ سعيه # تبوّأ منها مقعدا في جهنّم
ففاز أمير المؤمنين بحظّه # و إن طرقت فيها الخطوب بمعظم
ألا إنّما الدنيا بلاء و فتنة # حلاوتها شيبت بصاب و علقم
و قد ردّ على الشقيّ جماعة آخرون منهم الفقيه الطبري قال:
يا ضربة من شقيّ ما أراد بها # إلاّ ليهدم من ذي العرش بنيانا
إنّي لأذكره دوما فألعنه # إيها و ألعن عمران بن حطّانا
و قال محمد بن أحمد الطّيب:
يا ضربة من غدور صار صاحبها # أشقى البرّية عند اللّه إنسانا
إذا تفكّرت فيه ظلت ألعنه # و ألعن الكلب عمران بن حطّانا
و ليلاحظ كتاب الكامل للمبرّد: ج 3 ص 169، و الأغاني: ج 18، ص 111، و خزانة الأدب: ج 5 ص 350. و كتاب الغدير: ج 1، ص 326 ط بيروت.