responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقامات الزمخشري نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 122

أبنيتها فليسمر السمّار به و بدقّة تصريفه. لا بسنّمار (1) و غرابة ق-علم التصريف الذي هو أدق شطري النحو و أعوصهما. و لذلك أخره سيبويه ليرتاض الناس بعلم الاعراب فيفهم دقائق التصريف و إدراكها و إلا فكان حقه أن يقدم لأن علم ذوات الكلم مقدم على علم أحوالها.

(1) سنمار هو الذي بنى الخورنق للنعمان فلما أتمه رقى به معه ليريه صنعته، فتعجب من مهارته في عمله و تنقيته في بنائه. فقال له:

أيها الملك اعجب من هذا كله أني أعرف في هذا البناء حجرا إن نزع تزعزع كله، فخاف أن يطلع بعض أعدائه على مكان الحجر و قيل غار أن يبتني لغيره مثله. فأمر فرمي به من رأس الخورنق فهلك. فضرب جزاء سنمار مثلا في عقوبة المحسن. قال شرحبيل الكلبي:

«جزاني جزاه اللّه شرّ جزائه # جزاء سنمار و ما كان ذا ذنب

سوى رصة البنيان سبعين حجة # يعل عليه بالقراميد و السكب

فلما رأى البنيان تمّ سحوقه # و آض كمثل الطود ذي الباذخ الصعب

و ظنّ سنمار به كل خيره # و فاز لديه بالمودة و القرب

فقال اقذفوا بالعلج من رأس شاهق # فذاك لعمر اللّه من أعظم الخطب»

و قيل السنمار في كلام العرب: الذي لا ينام بالليل. و السنمار اللّص و كأنه من السمر و النون مزيدة.

نام کتاب : مقامات الزمخشري نویسنده : الزمخشري    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست