توسلوا به في الدعاء المراد بالآية المعجزة و قد ذكر بعض مشايخنا أن هذه الفقرة إشارة إلى
مَا رُوِيَ مِنْ أَنَّ الْمُتَوَكِّلَ أَرَادَ الِانْتِقَاصَ بِشَأْنِهِ ع فَرَكِبَ إِلَى مَكَانٍ عَيَّنَهُ وَ أَمَرَ جَمِيعَ الْأُمَرَاءِ وَ الْأَشْرَافِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَ غَيْرِهِمْ أَنْ يَمْشُوا قُدَّامَهُ وَ عَنْ جَانِبَيْهِ وَ لَا يَرْكَبَ أَحَدٌ مِنْهُمْ قَطْعاً وَ كَانَ قَصْدُهُ بِذَلِكَ احْتِقَارَ شَأْنِهِ ع وَ إِنَّمَا أَمَرَ الْجَمِيعَ بِالْمَشْيِ لِئَلَّا يُظَنَّ أَنَّ مَقْصُودَهُ[1] [مَقْصَدَهُ] إِنَّمَا هُوَ الْإِمَامُ ع وَ كَانَ يَوْماً شَدِيدَ الْحَرِّ وَ كَانَ ع يَتَوَكَّأُ عَلَى عَبِيدِهِ عَلَى هَذَا تَارَةً وَ عَلَى ذَلِكَ أُخْرَى لِمَا أَصَابَهُ مِنَ التَّعَبِ وَ الْعَرَقِ فَرَآهُ بَعْضُ أَصْحَابِ الْخَلِيفَةِ عَلَى تِلْكَ الْحَالَةِ فَقَالَ لَهُ إِنَّ هَذَا الْحَالَ لَيْسَ مُخْتَصّاً بِكَ وَ الْخَلِيفَةُ لَمْ يَقْصِدْكَ بِذَلِكَ دُونَ غَيْرِكَ فَقَالَ لَهُ الْإِمَامُ ع وَ اللَّهِ مَا نَاقَةُ صَالِحٍ بِأَعَزَّ مِنِّي عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ ذلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ فَلَمْ تَمْضِ إِلَّا ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ حَتَّى قُتِلَ الْمُتَوَكِّلُ فِي اللَّيْلَةِ الرَّابِعَةِ وَ تَشَيَّعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ.
انتهى كلامه و أنت خبير بأن ما تضمنته تلك
[1] مقصده( خ ل).