يشترط في التذكية إسلام المذكي، أو حكمه كالصبي. فلا يحل ذبيحة الكافر سواء أهل الكتاب و غيرهم على المشهور، خلافا للصدوقين و القديمين في الأول، للتحريم «وَ لٰا تَأْكُلُوا مِمّٰا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّٰهِ عَلَيْهِ وَ إِنَّهُ لَفِسْقٌ»[4] فإنهم لا يذكرون اللّه، و لو ذكروا لا عبرة به لاعتقادهم ما لا يليق بجنابة تعالى، و ورد النهي عن أكل ذبيحتهم في النصوص المعتبرة.
و أجيب عن الأول: بأن الغرض ذكرهم عليه، بل اشترط الصدوق سماع تسميتهم، و المنع انما هو من حيث عدم الذكر، لا من حيث الكفر، مع أنهم مقرون باللّه تعالى، و في فرق المسلمين من ينسب اليه سبحانه أمورا منكرة لا يقصر عما نسبوا، مع أن للاية وجوها و محامل أخر، و ورد في غير واحد من