و إذا همز [1]* تغيَّر المعنى. تقول: تهمّأ الثّوبُ: بلِى.

همج

الهاء و الميم و الجيم: أصلٌ يدلُّ على اختلاطٍ و اضطراب.

فالهامج: المتروك يموجُ بعضُهُ فى بعض. قال:

* يَعيثُ فيه هَمَجٌ هامجُ [2]*

و قول أبى ذؤيب:

* موَلَّعة بالطُّرَّنينِ هَمِيجُ [3]*

فيقال: الهميج: كلُّ لونينِ اختَلَطا.

و من الباب الهَمَج: البَعوض، و يقال لرُذَالِ النَّاس الهَمَج تشبيهاً. و الهَمَجُ:

الدَّبَا من الجراد. [و] يقال: أهْمَجَ الفرسُ إهماجاً: اضطرَبَ فى جَريِه. و الهَمَج:

الْجُوع، لما يعترى صاحبَه من الاختلاط و الاضطراب. قال:

* قد هَلكَتْ جارتُنا من الهَمَجْ [4]*

[1] هذه نهاية صفحه 752 من الأصل. و أحب أن أنبه أن أرقام صفحات الأصل أصابه بعض اضطراب بناء على التعديل الذى أشرت إليه قريبا. فالمواد من (هنم) إلى (هنق) هى تابعة لرقم 752 من الأصل لا لرقم 753.

[2] للحارث بن حلزة اليشكرى فى اللسان (همج، رقح) و البيان (3: 303) و صدره:

* يترك مارقح من عيشه*

[3] صدره فى ديوان الهذليين (1: 59) و اللسان (همج):

* كأن ابنة السهى يوم لقيتها*

[4] أنشده فى اللسان (بذج) منسوبا إلى أبى محرز المحاربى. و هو بدون نسبة فى اللسان (همج) و مجالس ثعلب 585 و الحيوان (5: 501) و الميدانى (1: 261) و الأضداد 279. و قد سبق فى (بذج).