و قال قوم: هو مقلوبٌ كان فى اليَوِم. و الأصل فى أيَّامٍ أيْوَام، لكنَّه أُدغِمَ.
*** فأما
ما زاد على الثَّلاثة فى هذا الباب
، مثل (اليَرْبُوع) و هى دوَيْبَّة، و (يَبْرِين)، و هو موضعٌ، و (يَمْؤُود) و (يَلَمْلَم) و هما موضعان، و (اليَرَنْدَج)، و هى جلودٌ سودٌ، و ما أشْبَهَ ذلك- فإنَّ سبيل الياء فى أوائلها سبيلُ الهمزة فى الرُّباعىِّ و الخماسىّ، فإنْهما زائدتان، و إنَّما الاعتبارُ بما يجىء بعد الياء، كما هو الاعتبار فى باب الهمزة بما يجىء بعدها و قد مضى ذلك فى أبواب الكتاب.
*** قال الشيخ الإمام الأجلُّ السعيد، أبو الحسين أحمد بن فارس رحمَةُ اللّٰه عليه و أجْزَلَ له الثَّواب.
قد ذكرنا ما شَرَطْنا فى صدر الكتاب أن نَذكُرَه، و هو صدرٌ من اللُّغةِ صالح. فأمَّا الإحاطةَ بجميع كلامِ العرب [فهو] مما لا يقدِرُ عليه إلَّا اللّٰه تعالى، أو نبىٌّ من أنبيائه (عليهم السّلام)، يوحْىِ اللّٰه تعالى و عَزّ. ذلك إليه، و الحمد للّٰه أوّلًا و آخراً، و باطِناً و ظاهراً. و الصَّلَاةُ و السَّلَامُ على رسوله محمدٍ و آله أجمعين، الطيِّبين الطَّاهرين.
[بدأت تحقيق هذا الكتاب فى مساء متصف ذى القعدة سنة 1365 و فرغت منه فى صبيحة اليوم الأول من ذى الحجة المبارك من سنة 1370. و الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِي هَدٰانٰا لِهٰذٰا وَ مٰا كُنّٰا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لٰا أَنْ هَدٰانَا اللّٰهُ]