و من الباب: إفراق المحموم من حُمَّاه، و إنما يكون كذا لأنَّها فارقَتْه. و كان بعضهم يقول: لا يكون الإفراقُ إلَّا من مرضِ لا يُصيب الإنسانَ إلّا مرّةً واحدةً كالجُدَرِىِّ و الحَصْبة و ما أشبَهَ ذلك. و ناقةٌ مُفْرِقٌ: فارَقَها ولدُها بمَوْت.
و الفُرْقانُ: كتاب اللّٰه تعالى فَرَقَ به بين الحقِّ و الباطل. و الفُرْقان: الصُّبح، سمِّى بذلك لأنه به يُفْرق بين اللَّيل و النَّهار، و يقال لأنَّ الظُّلْمة تتفرَّق عنه.
و الأفرَق: الدِّيك الذى عُرْفُه مَفروق. و الفَرَق فى الخيل، أن يكونَ أحدُ وركيه أرفَعَ من الآخر. و الفَرَقُ فى فُحولة الضَّأن: بُعْد ما بين الخُصْيَيْن، و فى الشاة:
بُعْد ما بينَ الطُّبْيَين. و الفارِق: الخَلِفَة [3] تذهبُ فى الأرض نادَّةً من وجَع المَخَاض فتُنْتَج حيث لا يُعلم مكانُها؛ و الجمع فوارقُ و فُرَّقٌ. و سمِّيت بذلك لأنَّها فارقت سائر النُّوق. و تشبَّه السحابةُ تنفرد عن السَّحَابِ بهذه الناقة، فيقال: فارق.