لَئِنْ أفتَنْتنى لَهْىَ بالأمسِ أفْتَنَت * * * سعيداً فأضْحَى قد قَلَى كلَّ مسلمٍ
[1]
و يقال: قلبٌ فاتن، أى مفتون. قال:
رخِيمُ الكلامِ قَطِيع القيامِ * * * أضْحَى فؤادِى به فاتِنا [2]
قال الخليل: الفَتْن: الإحراق. و شىءٌ فتين: أى مُحْرَق. و يقال للحَرَّة: فَتين، كأنَّ حجارتَها مُحرَقة.
و مما شذَّ عن هذا الأصل: الفِتَان: جِلدة الرَّحْل. و قولهم العيش فِتْنان [3]، أى لونان. و هذه يجوز أن تُحمل على القياس، لأنّه يقول:
و العيش فِتْنان فحلوٌ و مُرّ [4]
و يمكن أن يُختَبَر ابنُ آدَمَ بكلِّ واحدٍ منهما.
فتى
الفاء و التاء و الحرف المعتل أصلانِ: أحدهما يدلُّ على طَرَاوة و جِدّة، و الآخر على تبيين حكم.
[1] البيت لأعشى همدان، و قيل لابن قيس الرقيات، كما فى اللسان (فتن). و ذكر أنه قيل فى سعيد بن جبير، و يعده:
و ألقى مصابيح القراءة و اشترى * * * وصال الغوانى بالكتاب المنمنم
[2] و فى المجمل، «أمسى فؤادى به»، و ذلك بعود الضمير فى «به» إلى الكلام. و رواية اللسان: «أمسى فؤادى بها».
[3] يقال بفتح الفاء و كسرها.
[4] لعمرو بن أحمر الباهلى، فى اللسان (فتن). و صدره:
إما على نفسى و إما لها