نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 4 صفحه : 441
من الشىء إذا انفَضَّ. و الفاضَّة. الدَّاهية، و الجمع فَوَاضُّ، كأنَّهَا تَفُضُّ، أى تُفَرَّق.
و من الذى يجوز أن يُقاسَ على هذا: الفَضْفَضَة: سَعَةُ الثَّوب. و ثوبٌ فَضفاضٌ و درعٌ فضفاضةٌ، لأنَّها إذا اتسَعتْ تباعَدَتْ أطرافُها. و أمَّا الفضِيض فالماء العَذْب، سمِّى لفَضاضتِه و سُهولةِ مَرَّة فى الحَلْقِ.
فظ
الفاء و الظاء كلمةٌ تدلُّ على كراهةٍ و تكرُّه. من ذلك الفَظ:
ماء الكَرِش. و افتُظَّ الكرِش، إذا اعتُصِر. قال الشاعر [1]:
فكانوا كأنْفِ اللَّيث لا شَمَّ مَرْغَماً * * * و ما نال فَظَّ الصَّيد حَتَّى يُعفِّرا [2]
قال بعضُ أهل اللُّغة: إنَّ الفَظاظةَ من هذا. يقال رجلٌ فظٌّ: كريه الخُلُق.
و هو من فَظِّ الكَرِش، لأنه لا يُتناول إلَّا ضرورةً على كراهة. و يقولون:
الفاء و الغين ليس فيه كلامٌ أَصيل، و هو شِبْهُ حكايةٍ لصوت. يقولون: الفَغْفَغَة: الصَّوت بالغَنَم. و يقولون: الفغْفغانى [4]: القصَّاب أو الرَّاعى؛ و كذلك الفَغْفغىّ. و يقولون: الفَغْفَغان: الرّجلُ الخفيفُ. و تفغفغَ فى أمره: أسرَعَ. و كلُّ هذا قريبٌ بعضه من بعض. و اللّٰه أعلم بالصَّواب.
[1] هو جساس بن نشبة، كما فى اللسان و تاج العروس (فظظ). و فى الحماسة 339 بشرح المرزوقى أنه حسان بن نشبة.
[2] فى اللسان: «فكونوا». و فى الأصل: «حتى تعفرا»، صوابه فى اللسان.
[3] هذه المادة ليست فى اللسان. و الذى فى القاموس: «الفغة: تضوع الرائحة. و قد فغتنى الرائحة». فسائر المادة هنا مما انفردت به المقاييس و المجمل.