نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 91
شىء فى الأرض من الفَناء و الذَّهاب؛ لشدّتها و صلابتها. فأمّا السَّليم و هو اللّديغ ففى تسميته قولان: أحدهما أنَّه أُسلم لمابه. و القول الآخر أنَّهم تفاءَلوا بالسّلامة.
و قد يسمُّون الشىءَ بأسماء فى التفاؤُل و التطيُّر. و السُّلَّم معروف، و هو من السلامة أيضاً؛ لأنّ النازل عليه يُرْجَى له السَّلامة. و السَّلامة: شجر، و جمعها سَلَام.
و الذى شذَّ عن الباب السَّلْم: الدلو التى لها عروة واحدة. و السَّلَم: شجر، واحدته سلَمة. و السَّلامانُ: شجرٌ [1]
و من الباب الأول السَّلْم و هو الصُّلح، و قد بؤنَّث و يذكَّر. قال اللّٰه تعالى:
وَ إِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهٰا. و السَّلمَة: الحجر، فيه يقول الشاعر:
ذاكَ خليلى و ذو يعاتِبُنى * * * يَرمِى ورائىَ بالسهم و السَّلِمَهْ [2]
و بنو سلِمَة: بطنٌ من الأنصار ليس فى العرب غيرهم. و من الأسماء سَلْمى:
امرأةٌ. و سلمى: جبلٌ. و أبو سُلمى أبو زُهَير، بضم السين، ليس فى العرب غيره.
سلوى
السين و اللام و الحرف المعتلّ و أصلٌ واحد يدلّ على خفض و طيب عيش. من ذلك قولهم فلان فى سَلْوةٍ من العيش، أى فى رغَد يسلِّيه الهم.
و يقول: سَلَا المحب يَسلو سلُوًّا، و ذلك إذا فارقه ما كان به من همٍّ و عشق.
[1] فى الأصل: «شجرة»، صوابه فى المجمل و اللسان. و واحده «سلامانة».
[2] البيت لبجير بن عنمة الطائى، كما فى اللسان (15: 189). و المشهور فى روايته: «بامسهم و امسلمة» على لغة حمير فى إبدال لام «أل» ميما.
نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 91