فانظرْ إلى كفٍّ و أسرارِها * * * هل أنتَ إن أوعدتَنى ضائرى [1]
فأمّا أطرافُ الرّيحان فيجوز أن تسمّى سُروراً لأنّها أرطَبُ شىء فيه و أغَضّه.
و ذلك قوله [2]:
كبَردِيَّة الغِيل وَسْطَ الغَرِيفِ * * * إذا خالط الماء منها السرورا [3]
و أمّا الذى ذكرناه من الاستقرار، فالسَّرير، و جمعه سُرُر و أسِرَّة. و السرير:
خفض العيش؛ لأنّ الإِنسان يستقرّ عنده و عندَ دَعَتهء و سرير الرأس:
مستقَرُّه. قال:
ضرباً يُزيل الهامَ عن سريرِهْ [4]
و ناسٌ يروُون بيت الأعشى:
إذا خالط الماءُ منها السريرا
بالياء [5]، فيكون حينئذ تأويله أصلَها الذى استقرّت عليه، و أنشدوا قول القائل:
و فارقَ منها عِيشةً دَغْفَلِيّةً * * * و لم تَخْش يوماً أن يزول سريرُها [6]
و السِّرر من الصبى و السَّرر: ما يقطع. و السُّرة: ما يبقى. و من الباب السَّرير:
ما على الأكمَة من الرَّمل.
[1] ديوان الأعشى 107 و اللسان (سرر 24).
[2] الأعشى. ديوانه 67 و اللسان (سرر).
[3] و يروى: «السريرا»، أى شحمة البردى.
[4] بعده فى اللسان (سرر):
إزالة السنبل عن شعيره
[5] و يروى أيضا: «السرورا» بالواو، كما سبق.
[6] فى اللسان (6: 26):
«و لم تخش يوما ...»
.