و من الباب فتًى طارٌّ: طَرَّ شاربُه. و الطُّرَّةُ: كُفَّة الثَّوب. و يقال: رمى فأطَرَّ، إذا أَنفَذ. و كلُّ شىء حُسِّن فقد طُرَّ، حتى يقال طَرّ حوضَه [2]، إذا طيّنه.
و الطُّرَّة من الغيم: الطريقة المستطيلة. و الخُطَّة السّوداء على ظهر الحمار طُرّة. و طُرَّة النهر: شَفيرُه. و طَرّ النّبتُ، إذا أنبت؛ و هو مِن طَرّ شاربُه. قال:
منّا الذى هو ما إنْ طَرَّ شاربُهُ * * * و العانسون و منّا المُرْدُ و الشِّيبُ
فأمَّا الطَّرّ الذى فى معنى الشَّلّ [4] و الطَّرد، فهو من هذا أيضاً؛ لأنّ مَن طرد شيئاً و شَلّه فقد أذْلَقه حتى يحتدّ فى شَدِّه و عَدْوه. فأمّا قول الحطيئة:
غضِبْتَم علينا أَن قتَلْنا بخالدٍ * * * بنى مالِكٍ ها إنَّ ذا غَضَبٌ مُطِرّ [5]
[1] البيت من أبيات رويت فى الحماسة (2: 20) منسوبة إلى العباس بن مرداس. و ذكر فى اللسان (طرر) أن البيت يروى أيضا للمتلمس.