نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 406
فالأوّل الطّلّ، و هو أضعف المطر، إنّما سمِّى به لأنّه يحسِّن الأرض. و لذلك تُسمِّى امرأة الرّجل طَلّته.
قال بعضهم: إنّما سمِّيت بذلك لأنّها غضّةٌ فى عينه [كأنّها] طَلّ. و من الباب فى معنى القلَّة، و هو محمولٌ على الطّلّ، قولُهم: ما بالنّاقة طُلّ، أى ما بها لبن، يراد و لا قليلٌ منه. و ضُمَّت الطاء فرقا بينه و بين المطر.
و الباب الآخر: الطَّلَل، و هو ما شَخَص من آثار الديار. يقال لشَخْصِ الرجل طَلَلُه. و من ذلك أطَلَّ على الشَّىء، إِذا أشْرَف. و طَلَل السَّفِينة: جِلالها، و الجمع أطلال. و يقال: تطالَلْت، إذا مددتَ عنقَك تنظرُ إلى الشىءِ يبعُد عنك. قال:
و أمّا إبطال الشىء فهو إطلال الدِّماء، و هو إبطالها، و ذلك إذا لم يطلب لها.
يقال طُلُّ دمه فهو مطلول، و أُطِلّ فهو مُطَلّ، إذا أُهْدِر.
و مما شذ عن هذه الأصول، و ما أدرى كيف صحّته قولهم: إنّ الطِّلَّ [2]:
الحيّة. و الطَّلَاطِلَة: داءٌ يأخذ فى الصُّلْب.
طم
الطاء و الميم أصلٌ صحيح يدلُّ على تغطيه الشَّيء للشَّىء حتى يسوّيه به، الأرض أو غيرها. من ذلك قولهم طمَّ البئر بالتراب: ملأها و سَوَّاها.
ثم يحمل على ذلك فيقال للبحر الطِّمُّ، كأنَّه طَمَّ الماءُ ذلك القرار. و يقولون: «له الطِّمّ و الرِّم»، فالطِّمّ: البحر، و الرِّمّ الثّرَى. و من ذلك قولهم: طَمَّ الأمر، إذا علا و غَلَب. و لذلك سمِّيَت القيامة: الطَّامَّة. فأمّا قولهم: طَمَّ شَعَرَه، إذا أَخَذَ منه،
[1] لطهمان بن عمرو الكلابى، كما سبق فى حواشى (دمخ). و أنشده فى اللسان فى (طلل).
[2] يقال أيضا بفتح الطاء، كما فى اللسان (طلل 432).
نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 406