نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 3 صفحه : 139
سحف
السين و الحاء و الفاء أصلٌ واحدٌ صحيح، و هو تنحِيَة الشّىء عن الشىء، و كشفُه. من ذلك سَحفْت الشّعرَ عن الجلد، إذا كشطتَه حتّى لا يبقى منه شىء. و هو فى شعر زهير:
لها وفْضَةٌ فيها ثلاثونَ سَيْحَفاً * * * إذا آنَسَتْ أُولَى العدىِّ اقشعرَّتِ [2]
و السَّحيفة [3]: واحدة السحائف، و هى طرائق الشّحم الملتزقة بالجلد، و ناقةٌ سَحوفٌ من ذلك. و سمِّيت بذلك لأنّها تُسحَفُ أى يمكن كشطْها. و السَّحِيفة:
المَطْرة تجرُف ما مَرَّت به.
سحق
السين و الحاء و القاف أصلان: أحدهما البعد، و الآخر إنهاك الشىءِ حتى يُبلغ به إلى حال البِلى.
فالأوّل السُّحْق، و هو البُعد. قال اللّٰه جلّ ثناؤه: فَسُحْقاً لِأَصْحٰابِ السَّعِيرِ. و السَّحُوق: النَّخلة الطويلة، و سمِّيت بذلك لبعد أعلاها عن الأرض.
و الأصل الثانى: سَحَقت الشىء أسحَقُه سَحقاً. و السَّحْق: الثوب البالِىَ.
و يقال سَحقه البِلى فانسحق. و يستعار هذا حتَّى يقال إنّ العين تسحق الدّمع سحقا.
و أسحق الشّىءُ، إذا انضمر و انضمّ. و أسحَقَ الضَّرعُ، إذا ذهب لبنُه و بلِىَ.
[1] فى الأصل: «المقالم»، تحريف، صوابه من الديوان 99 و اللسان (سحف). و صدره:
فأقسمت جهدا بالمنازل من منى
[2] البيت فى اللسان (سحف). و قصيدته فى المفضليات (1: 106).