نام کتاب : معجم مقائيس اللغة نویسنده : ابن فارس جلد : 2 صفحه : 122
حوم
الحاء و الواو و الميم* كلمةٌ واحدة تقرُب من الذى قبلها، و هو الدَّوْر بالشىء يقال حام الطائرُ حَوْلَ الشىءِ يحوم. و الحَوْمَةُ: مُعظَم القتال، و ذلك أنهم يُطِيف بَعضُهم بِبَعض. و الحَوْم: القطيع الضَّخم من الإبل.
و الحَوْمانة: الأرض المستديرة، و يقال يُطيفُ بها رمل.
باب الحاء و الياء و ما يثلثهما
حي
الحاء و الياء و الحرف المعتل أصلان: أحدهما خِلاف المَوْت، و الآخر الاستحياء الذى [هو] ضِدُّ الوقاحة.
فأمّا الأوّل فالحياة و الحَيَوان، و هو ضِدُّ الموت و المَوَتَان. و يسمَّى المطرُ حياً لأنّ به حياةَ الأرض. و يقال ناقةٌ مُحْى و مُحْيِيَةٌ: لا يكادُ يموت لها ولد.
و تقول: أتيتُ الأرضَ فأحييْتُها، إذا وجَدْتَها حَيَّةَ النّباتِ غَضَّة.
و الأصل الآخَر: قولهم استحييت منه استِحياءً. و قال أبو زيد: حَيِيتُ مِنه أحيا، إذا استحيَيْتَ. فأمَّا حَياء النّاقة، و هو فَرْجُها، فيمكن أن يكون من هذا، كأنَّه محمولٌ على أنَّه لو كان ممن يستحيى [1] لكان يستحيى من ظهوره و تكشفُّه.
حيث
الحاء و الياء و الثاء ليست أصلا؛ لأنَّها كلمةٌ موضوعة لكلِّ مكانٍ، و هى مبهمة، تقول اقعد حيثُ شئت، و تكون مضمومة. و حكى الكسائى فيها الفتحَ أيضاً.