و من ذلك قولهم للوحشىِّ إذا تَقَبَّض فى وِجاره (تَجَرْجَمَ)، و الجيم الأولى زائدةٌ، و إنما هو من قولنا للحجارة المجتمعة رُجْمَةٌ. و أوضَحُ من هذا قولهم للقَبْر الرَّجَم، فكأنَّ الوحشىَّ لمّا صار فى وِجاره صار فى قبرٍ.
[جمعر]
و منها قولهم للأرض ذات الحجارة (جَمْعَرة). و هذا من الجمرات، و قد قلنا إنّ أصلها تجمُّع الحجارة، و من المَعِر و هو الأرض لا نبات به [5].
[جعفر]
و منها قولهم للنهر (جَعْفر). و وجهه ظاهر أنه من كلمتين: من جَعَف إذا صَرَع؛ لأنه يصرع ما يلقاه من نباتٍ و ما أشبهه؛ و من الجَفْر و الجُفْرَة و الجِفار و الأجْفَر و هى كالجُفَر.
[1] المتنفج «المفتخر بأكثر مما عنده كما فى القاموس. و فى الأصل: «المنتفج» تحريف
[2] فى الأصل: «جعظار» صوابه من المجمل و اللسان، و فى اللسان: عند الكلام على الجعظار:
و هو أيضاً الذى ينتفج بما ليس عنده مع قصر». و فى أصل اللسان: «يتنفخ» و الوجه ما أثبت.
[3] فى هذا التخريج تقصير، و ذاك أنه لم يأت بكلمة فيها الراء. و لعله جعل الراء زائدة، كما سيأتى فى تخريج بعض الكلمات.