قال الخليل: و الثُّبَة أيضا ثُبَةُ الحوض، و هو وَسطه الذى يثوب [إليه الماء [2]] و هذا تعليلٌ من الخليل للمسألة، و هو يدلُّ على أنّ الساقط من الثَّبَة واوٌ قبل الباء؛ لأنّه زعم أنّه من يثوب. و قال بعد ذلك: أمّا العامّة فإنهم يصغِّرونها على ثُبَيَّة، يَتْبعون اللَّفظ. و الذين يقولون ثُوَيبة فى تصغير ثُبَةِ الحوض، فإنهم لزموا القياسَ فردُّوا إليها النقصان فى موضعه، كما قالوا فى تصغير رَوِيَّة رُوَيِّئة [3] لأنها من روّأت.
و الذى عندى أنَّ الأصلَ فى ثبة الحوض و ثُبةِ الخيل واحدٌ، لا فرق بينهما.
و التصغير فيهما ثُبَيّة، و قياسُه ما بدأْنا به الباب فى ذكر التثبية، و هو من ثبَّى على الشئِ إذا دام. و أمّا اشتقاقه الرّويّة [4] و أنها من روّأت ففيه نظر.
[1] هذه الرواية تطابق رواية الزوزنى فى المعلقات. و كلمة «عليهم» ساقطة من الأصل و رواية التبريزى:
فأما يوم خشيتنا عليهم * * * فنصبح غارة متلبيا
و أما يوم لا نخشى عليهم * * * فنصبح فى مجالسنا ثبينا