* و عَزَّتْ أثمُنُ البُدُنِ [1]*
فمن رواه بالضمّ فهو جمع ثَمَن. و من رواه بالفتح
«... أثمَنُ البُدُنِ»
فإنه يريد أكثرَها ثمناً.
و أمَّا الثُّمُن فواحدٌ من ثمانية. يقال ثَمَنْتُ القومَ أثْمُنُهم إذا أخذتَ ثُمنَ أموالِهم. و الثمِينُ: الثّمْن. قال:
فإنى لستُ مِنك و لست مِنِّى * * * إذا [ما] طار مِن مالى الثَّمِينُ
و قال الشماخُ أو غيرُه [2]:
و مثلُ سَرَاةِ قومِكَ لَنْ يُجَارَوْا * * * إلى رُبُعِ الرِّهانِ و لا الثَّمِينِ
و مما شذَّ عن الباب «ثَمِينَة» و هو بلد. و قال الهذلى [3]:
بأصْدَقَ بأساً مِنْ. خليلِ ثَمينةٍ * * * و أمْضَى إذا ما أفلطَ القائمَ اليدُ [4]
و منه أيضا المِثْمَنَة، و هى كالمِخْلاة.
ثمد
الثاء و الميم و الدال أصلٌ واحد، و هو القليل من الشئ، فالثَّمْدُ
[1] البيت بتمامه كما فى الديوان 122 و اللسان (ثمن):
من لا يذاب له شحم السيف إذا * * * زار الشتاء و عزت أثمن البدن
و قبله:
أن نعم معترك الجياد إذا * * * خب السفير و مأوى البائس البطن
[2] البيت للشماخ فى ديوانه 97 من قصيدة يمدح بها عرابة الأوسى.
[3] هو ساعدة بن جؤبة، كما فى القسم الأول من أشعار الهذليين 240 طبع دار الكتب و اللسان (ثمن، فلط). و روى فى معجم البلدان (رسم الثمينة) بدون نسبة.
[4] أفلط: أفلت وزناً و معنى، و هو لغة تميمية قبيحة. و قد أراد أفلت القائم اليد، فقلب.